الشخصية المحبوبة
جميع الناس يسعون ليكونوا أشخاصًا محبوبين، ومقبولين في التعامل من قبل الآخرين، لأن حب الناس يجعل الشخص محل ثقتهم، ويكونون عوناً وسنداً له في كل وقت، كما أنّ حب الناس دليلٌ على حب الله للعبد، فمن أحبه الله تعالى وضع له القبول في قلوب العباد، فأحبوه وأعلوا شأنه، لذلك من الجميل فعلاً أن يسعى الشخص للحصول على حب الناس، ونيل استلطافهم وإعجابهم، وكي يحظى بهذه المنزلة، عليه أن يتحلى بالعديد من الصفات، خصوصاً أن ديننا الحنيف، أوصى بالمحبة والعطف والود والتراحم بين الناس، وتجنب العداوة والبغضاء، لأن المحبة هي الأساس.
كيفية كسب حب الآخرين
كي تجعل نفسك مجبوباً من قبل الناس، عليك الاهتمام بعدة أمور، وتطبيقها، ومن أهمها ما يلي:
- التحلي بالأخلاق الحسنة، والصفات الحميدة، مثل الصدق، والوفاء، والإخلاص، والإيثار، ومساعدة الآخرين قدر المستطاع، والتواضع في التعامل معهم، وتجنب التكبر عليهم، والإحسان إليهم.
- النظر إلى عيون الأشخاص أثناء توجيههم الحديث إليك، والتحلي بحسن الاستماع والإنصات، وعدم مقاطعتهم أثناء حديثهم.
- التركيز في الكلمات التي تقولها أمام الناس، وإيصال الرسائل الخطابية إليهم بطريقةٍ لبقةٍ، بعيدة كل البعد عن النقد والتجريح والإهانات، وتوجيه النصائح إليهم بطريقةٍ مليئة بالحب.
- مناداتهم بأحب الأسماء إليهم، واحترام ألقابهم المهنية والعائلية، وعدم تجريدهم منها إلا إذا طلبوا ذلك بأنفسهم.
- الحفاظ على الابتسامة دائماً، وعدم التقطيب في وجوه الخلق.
- المبادرة بالسلام عليهم، ومصافحتهم، وعدم إفلات أيديهم إلا إذا أفلتوها هم.
- تجنب الغيبة والنميمة، والسعي في الإفساد بين الناس، والخوض في أعراضهم، ومحاولة إصلاح الخصومات الواقعة بينهم.
- احترام كبيرهم، والعطف على صغيرهم، وعدم التقليل من شأن أحد، مهما كان مستواه الاجتماعي أو المهني أو التعليمي.
- الاهتمام بلغة الجسد عند الحديث معهم، وعدم استخدام لغة جسد خاطئة، مثل إعطاء الظهر للناس، والنظر إليهم بفوقية.
- الحفاظ على أناقة الثياب، والمظهر الحسن، والعطور، والنظافة الشخصيّة، لأنها جزء أساسي من قبول الناس لك، فالناس ينفرون من الأشخاص الذين يهملون نظافتهم الشخصية.
- تقديم الهدايا لهم في مناسباتهم الخاصة، فلا شيء يثبت الحب في قلوب الآخرين أكثر من الهدية.
- الاهتمام لأمرهم، والسؤال عن أحوالهم باستمرار، وعدم إهمالهم، وزيارة المريض منهم، والمباركة للناجح، ومواساة الحزين.
- الدفع بالتي هي أحسن، وهذه القاعدة مهمة جداً في التعامل مع الناس، وقد أوصانا الله سبحانه وتعالى باتباعها، فمن بادرك بالجفاء والعداوة، بادره بالصلح والإحسان، فتنقلب العداوة التي بينك وبينه إلى حب ووئام.